هل التكنولوجيا سبب أم حل للفوارق التعليمية الناجمة عن الهجرة؟

تشير الدراسات المتزايدة إلى وجود رابط وثيق بين الهجرة وانعدام المساواة في مجال التعليم.

فالهجرة غالبا ما تؤدي إلى نزوح العائلات وتغييرات اجتماعية عميقة لدى الجيل الأول والثاني من المهاجرين.

وهنا يأتي دور التكنولوجيا كمحدد رئيسي لتفاقم أو تقليص هذه الفوارق.

من ناحية أخرى، يمكن للمساحات عبر الإنترنت أن تقدم فرص تعليمية متنوعة وميسرة لمن هم خارج نطاق الأنظمة الرسمية.

فالطلاب المهاجرون وغير القادرين على حضور مدارس تقليدية بسبب الصدمات، مثلاً، يمكنهم الاستفادة من منصات التعلم عن بعد للحصول على شهادات علمية ومهارات قابلة للنقل.

وهذا يدعم مبدأ تكافؤ الفرص ويفتح آفاقاً جديدة أمام دمجهُم في المجتمع الجديد.

ومع ذلك، قد تصبح التكنولوجيا سلاح ذو حدِّين أيضاً.

فعندما يقتصر وصول بعض الطلاب لأحدث الأدوات الرقمية بسبب عوامل اقتصادية أو عرقية، يتسع الفارق أكثر بين أولئك النشيطين رقمياً وبين البقية.

كما أنه لا ينبغي اعتبار التكنولوجيا بديلا كاملا للتواصل الإنساني الحيوي أثناء عمليات الاندماج.

لذلك، يجب العمل جنبا إلى جنب للحفاظ على توازن فعال بين كلا العالمين – التقليدي والرقمي– وذلك ضمن أجواء داعمة وشاملة لكل طالب مهما كانت حالته وظروفه الخاصة به.

بهذه المقاربة فقط سوف تساعد التكنولوجيا حقا في تحقيق مستقبل متساوي وفرصة حقيقة للنجاح لكل طفل مهاجر.

[ #2145 ] [ #1987 ] [ #9870 ] [ #1239 ] [ #7652 ] [ #5430 ]

#الآخرين #بيئية

1 Comments