الحداثة والتراث.

.

هل يمكنهما التعايش بسلاسة؟

!

التطور العمراني وما يوفره للإنسان من وسائل الراحة والترفيه يجب ألا يأتي أبداً على حساب القيم الأصيلة التي تأسست عليها المجتمعات منذ القدم.

فالمدينة الذكية مثلاً قد تجلب رفاهية كبيرة لسكانها إلا أنها أيضاً تحمل العديد من المخاطر الجديدة والمتنوعة المتعلقة بالخصوصية والأمان وحتى التربية والعادات الاجتماعية.

ولتجنب أي آثار جانبية سلبية علينا مراعات ما يلي:

1.

وضع قوانين صارمة لحماية خصوصية المواطنين ومنع اختراق بياناتهم الشخصية وانتشار المعلومات المغلوطة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

2.

تدريب جيلاً واعياً ومُسلّحاً بالعلم والمعرفة قادرٌ على التعامل بحذر ويقظة مع مختلف التقنيات الحديثة وكشف المؤامرات والدعاية السياسية والاقتصادية المدمرة.

3.

تشجيع الشركات العاملة بهذا المجال لتوجيه جهودها نحو تطوير مشاريع مفيدة اجتماعياً بدل تلك الهادفة لتحقيق المكاسب فقط سواء كانت مادية أم معنوية.

4.

دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة وتشجيع ريادة الأعمال لما لها فوائد جمّة منها زيادة فرص العمل وخفض معدلات البطالة بالإضافة لدعم الاقتصاد المحلي بشكل عام.

ختاماً، إن الجمع بين مزايا الحضارة وجمالية البساطة أمر ممكن بشرط وجود إدارة فعالة تراقب كل خطوات التقدم العلمي وتحمي مصالح الشعوب وثوابت عقيدتهم وهويّاتهم الأصلية.