هل سيحول الذكاء الاصطناعي صناعة الضيافة؟

لقد تغير العالم بشكل جذري بسبب جائحة كوفيد-19، وأجبرتنا على إعادة تقويم عدداً من القطاعات التي ظنناها راسخة منذ عقود مضت.

أحد تلك القطاعات هو قطاع الضيافة والسياحة، والذي تأثر بشدة بالإجراءات الاحترازية والحظر المفروض لمنع انتشار الفيروس.

ولكن ماذا لو كانت هذه الجائحة بداية نهاية كما عرفناه لصناعة الضيافة التقليدية؟

وما إذا كان الذكاء الاصطناعي هو العامل الرئيسي وراء هذا التحول التاريخي؟

قد تبدو الفكرة بعيدة المنال الآن، لكن تخيلوا معي المستقبل القريب؛ حيث يتم تشغيل المطاعم بواسطة روبوتات تقوم بإعداد وطهي وترتيب الطعام، بينما تستقبلكم عند باب الفندق روبوتات أخرى مصممة خصيصًا لذلك الغرض، وتشرف على راحتكم أثناء إقامتكم مساعدين ذوي خبرة عالية مدربين بالذكاء الاصطناعي.

قد يبدو الأمر وكأن سيناريو فيلم خيال علمي، إلا أنه أصبح حقيقة واقعة بالفعل وبدأ بعض رواد الأعمال يتبنون هذه التقنيات الجديدة لتطبيقها عملياً.

إن استخدام الروبوتات في الخدمات اللوجستية وفنادق سلسلة فنادق "هيجن" اليابانية مثال ممتاز على ذلك.

وفي الوقت نفسه، فإن ظهور منصات توصيل الطعام الافتراضية مثل "غوغل دوكس"، بالإضافة إلى تطبيقات الهاتف المحمول التي تحجز لك طاولة في مطعمك المفضل وفق رغباتك الشخصية ودون تدخل بشري مباشر سوى عملية الإعداد النهائية للطعام قبل تقديمه لك، كلها مؤشرات واضحة على تأثير ثوري آخر سوف يحدث قريبا جداً.

.

.

إنه عصر جديد بلا شك!

إن مستقبل الصناعات الخدمية بات يعتمد اعتماد كبيرعلى قوة الذكاء الاصطناعي وقدراته الغير محدودة تقريباً مما يجعل المنافسة أكثر شراسة بين الشركات العالمية والعلامات التجارية المحلية أيضاً.

حيث تناضل لإيجاد موطئ قدم وسط بحر من الخيارات المتعددة أمام العملاء الذين يرغبون باستكشاف ثقافات وجغرافيا العالم عبر أطباقه الفريدة والنادرة نوعاً ما.

ومن ثم فقد أصبحت مهمة جذب انتباه الزائر/السائح أصعب بكثير نظراً لقصر الفترة الزمنية المتوفرة له للاستمتاع بتجاربه الجديدة مقارنة بالسابق حين كانت زيارات السياحة مترفة نسبياً زمنياً.

بالتالي فالترفيه والثقافة والمعرفة العلمية هي أساس النجاح لأي شركة تعمل بصناعتنا اليوم وغدا كذلك.

فكيف لنا التعامل مع تحديات السوق الجديد بعد مرحلة عدم التأكد بشأن الوضع الحالي لجائحة كورونا ؟

هذا سؤال يحتاج الكثير

1 Komentari