مستقبل التعليم: هل ستغير تقنيات الذكاء الصناعي خريطة طريق التعلم؟

إن التحولات العالمية سريعة الوتيرة تتطلب نظرة شاملة حول دور الذكاء الصناعي (AI) في إعادة تشكيل مفهوم التعليم كما عرفناه سابقاً.

إن الافتراض بأن التعليم التقليدي بقيادة معلم داخل الفصل الدراسي فقط قد عفا عليه الزمن؛ فالآن بات بإمكان التكنولوجيا وخاصة AI توفير تجارب تعليمية غنية وشخصية لكل متعلم.

تخيل لو كان بمقدور الآلة فهم الطريقة التي يفكر بها عقلك واستيعابه لتلبية احتياجاتك الخاصة أثناء عملية التعلم.

.

.

هذا ما يعد به الذكاء الاصطناعي بالفعل!

فهو قادرٌ على توقع نقاط القوة والضعف لدى المتعلمين ثم اقتراح استراتيجيات مناسبة حسب مستوى أدائهم وقدرتهم الذهنية الفريدة مما يؤدي لإعداد مسارات تعلم مخصصة لكل فرد.

وهذا يعني نهاية لمعاناة الكثير ممن يشعر بالإحباط بسبب عدم قدرتهم على اللحاق ببقية زملائهم الذين يتمتعون بقدر أكبر من القدرات والاستعداد الطبيعي للموضوع قيد التدريس.

بالإضافة لذلك، يوفر الذكاء الصناعي فرص غير محدودة للإبداع والإلهام النظري والعلمي والذي بدوره سينقل البشرية لعالم من العلوم والمعارف الجديدة والتي كانت مستبعدة سابقا بسبب محدوديتها تحت مظلة المؤسسات الإنسانية وحدود قدراتها البشرية البسيطة نسبيا مقارنة بالآلات العملاقة ذات السرعة الخارقة والسعة التخزينية الضخمة جدا لأكبر كم ممكن من البيانات والمعلومات المتاحة حاليا وبكل سهولة ويسر وفي لمح البصر وذلك بعد ربط نظام الذكاء الاصطناعي بشبكة الانترنت العالمية عملاق المعلومات بلا حدود ولا قيود زمانية ومكانية وغيرها.

.

.

.

.

بالتالي فمستقبل التعليم سيكون مزيج ساحر بين المرونة والتنوع والشمولية المطلوبة لهذا القرن الحادي والعشرين وما بعدها.

.

.

أما آن الأوان لأن نحقق العدالة المجتمعيّة والتقدم العلمي والثقافي والفلسفي والاقتصادي.

.

.

.

إلخ عبر بوابة الذكاء الصناعي الذي سيحل معظم مشكلات التعليم الحالي وسيضمن حقوق الجميع بالحصول على أعلى مستوى تعليمي يرغبونه بغض النظر عن خلفيتهم الاقتصادية والجغرافيا والبنى التحتية السيئة الموجودة أصلاً.

.

.

.

فلننطلق سويا نحو آفاق رحيبة مليئة بالإنجازات الغير مسبوقة بفضل قوة وفائدة الذكاء الاصطناعى!

#التعلم