إن مفهوم "الامتثال المعياري" الذي يهدف إلى مواءمة السياسات الحكومية مع أهداف حماية البيئة يشكل نقطة انطلاق مهمة نحو مستقبل مستدام.

ومع ذلك، فإن هذا النهج يحمل معه بعض المخاطر المحتملة والتي تحتاج إلى دراسة متأنية.

أحد تلك المخاطر هو احتمال قيام الدول بتطبيق معايير بيئية صارمة للغاية قد تقيد النمو الاقتصادي وتؤثر سلباً على مستوى عيش شعوبها.

وهنا تبرز الحاجة الملحة لإيجاد حل وسط بين حماية البيئة وتعزيز الاقتصاد العالمي.

وقد تشمل مقترحات لهذا الاتجاه وضع سياسات مرنة تأخذ بعين الاعتبار الظروف الخاصة بكل دولة ودرجة تقدمها الصناعي والتكنولوجي.

بالإضافة لذلك، ينبغي التأكيد على الدور الحيوي للحوار الدولي الثنائي والمتعدد الأطراف لتحديد أفضل الممارسات وتبني مقاربة مشتركة تجاه قضية عالمية وحساسة كهذه.

إن التعاون العالمي ضروري لتحقيق هدف مشترك وهو ضمان رفاهية الأجيال القادمة بينما نحافظ على موارد كوكبنا الطبيعية للأبد.

1 Kommentarer