الحياة مليئة بالتباينات والتقلبات.

فبينما يتنزه البعض وسط جمال الطبيعة ويتخلصون من هموم العمل وضغوطه، قد يجد غيرهم أنفسهم واقعين تحت وطأة كوارث مفاجئة وغير متوقعة تكبد المجتمع خسائر باهظة وتعطّل حياة الملايين.

تلك الفوارق المتعايشة تظهر لنا هشاشة الوضع البشري وقابلية الإنسان لأن يكون عرضة للمفاجآت المؤذية مهما بلغ تقدّمه وتقدم حضارياته ووسائل راحته وأسلوبه المعاصر للحياة.

فهي درس مستمر لكل فرد ومجتمع كي يبقى مستعدًا دائما لكل احتمالات المستقبل وأن يعمل جاهداً لمنعه وتقليل تأثيراته عندما تأتي اللحظة.

وفي ظل عالم متزايدة فيه الوصلة بين الأشخاص والأحداث عبر الحدود والقارات والجزر الصغيرة والكبيرة.

.

فإن مسؤوليتنا الجماعية باتت أعلى من أي وقت مضى.

فلنتعلم الدرس ونعمل سويا لنضمن سلام الجميع واستقرار المجتمعات أينما كانوا وفي أي ظروف تمر بها بلدانهم.

لا يجب ان ننظر الى تلك الأحداث باعتبارها مصائب تنزل جزافا فوق رؤوس الآخرين فحسب وانما جزء مما يجعل البشر جميعا أكثر قربا وترابطا وتعاونا تجاه بعضهم البعض بغض النظر عن اختلاف ثقافتهم ولغاتهم وعاداتهم الاجتماعية وحتى الاقتصادية منها أيضا .

فالكون كله مترابط وعليه فان كل حدث يحدث هنا وهناك يؤثر بشكل مباشر اويغير مسار أحداث اي نقطة اخرى عليه حتى لو طالت المسافة الزمنية وجغرافيتها كذلك الامر.

لذلك دعونا نبدأ بالنشر الواسع لمعرفة المزيد عنها وكيف يمكن المساهمة بمختلف الطرق الممكنة للدول والشعوب الأخرى والتي تتعرض لها حاليا وغيرها الكثير ممن سيقابلونها غد وبعد غد وهكذا دواليك .

.

إنها مسؤولية مشتركة علينا جميعاً.

#الأساسية #التناقضات

1 نظرات