هل ستجلب الثورة الرقمية لنا الطعام "العلاج" ؟

مع التقدم الهائل الذي شهدناه مؤخرًا في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات وأنظمة الزراعة الدقيقة، أصبح حتمياً طرح سؤال مهم للغاية: متى سيصل يوم يستطيع فيه الإنسان حقًا تحويل غذائه اليومي إلى علاجات فعالة ضد الأمراض المزمنة الشائعة كالسمنة وسوء التغذية وغيرها مما يعاني منه ملايين الأشخاص عالميًا؟

إن القدرة بالفعل متاحة لمعظم الناس الآن لتحويل مكونات بسيطة كاللوز وزيت الزيتون وغيرها لتكوين وجبات مغذية ولذيذة بنفس الوقت كما رأينا سابقًا عبر وصفة زبدة اللوز الشهية والصحية.

لكن ماذا لو امتد ذلك لدرجة علمية أكبر حيث يتم تصميم أغذية معدلة جينيًا خصيصًا لكل فرد تناسب تركيبته الجينية واستقلابه الخاص به وبهذا تصبح الغذاء نفسه عبارة عن عقاقير وقاية وعلاج مبنيّة وفق احتياجات كل واحد منا تحديدًا؟

تبدو تلك قفزة نوعية كبيرة نحو مفهوم "الطعام العلاجي"، وهو أمر يتطلب تنسيق بين خبراء علوم الحياة والتغذيين والمتخصصين بالتكنولوجيا المتطورة بالإضافة للدعم الحكومي الواسع النطاق لإنجاح مشروع كهذا والذي سينتج عنه حياة أكثر صحة وجودة لكل المجتمعات البشرية.

وفي انتظار بلوغ هذا الهدف الطموح، تبقى الوصفات البسيطة والفعالة والتي يمكن تطبيقها حالياً كالتي ذكرناها سالفاً خيارات آمنة وصحية للاعتناء بصحتكم البدنية والنفسية خلال فترة الانتظار!

#الفانيليا

1 Комментарии