هل سنصبح عبيداً للتقنيات التي نصنعها؟

التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي يفتح آفاقاً واسعة أمام مستقبل مشرق مليء بالإنجازات المذهلة.

ومع ذلك، هل هناك جانب مظلم لهذه الصورة الورديّة؟

إن التحكم المطلق بالمعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي غالباً ما تُستخدم لأجل مصالح خاصة وليس لتحرير الإنسان، يشبه كثيراً تسوية الطريق نحو هيمنة الآلة علينا مستقبلاً.

فلننظر إلى الأمر من منظور مختلف؛ بينما نسعى لتطوير تقنيات متقدمة للغاية مثل الذكاء الاصطناعي، ربما يكون الوقت مناسباً للتوقف والتساؤل حول القيم الأساسية للإنسانية وهدف وجودنا الحقيقي.

يجب ألّا ننخرط فيما يعرف بـ "سباق التسليح التكنولوجي"، وأن نبذل جهداً واعياً للحفاظ على خصوصيتنا وعدم السماح بتحويل حياتنا اليومية إلى بيانات قابلة للاستغلال التجاري والاستخدام السياسي المشبوه.

وعندما نواجه واقعاً حيث يتم فيه برمجة عقول الناس عبر منصات رقمية ضخمة ومؤثرة، عندها فقط سنتساءل عمَا إذا كانت الحرية الفكرية والحق في الاختيار قد أصبحا شيئاً من الماضي بالنسبة للبشرية الحديثة.

.

.

أم أنه ببساطة طريقة أخرى لإعادة تعريف ماهيتهما وفقاً لمعايير النظام العالمي الجديد القائم على البيانات والمعرفة الصناعية؟

!

لذا دعونا نفكر خارج الصندوق ونبحث عن حلول مبتكرة لحماية جوهر كياننا كمجموعة بشرية تتوق دائماً للحرية والفضاء الشخصي الخاص بها أثناء تقدم العلوم والتكنولوجيا نحو غاية غير معروفة بعدُ.

فلربطما المستقبل الأفضل يكمن خلف الماضي البعيد وأيديولوجياته الراسخة منذ القدم!

لكن ذلك يتطلب منا جميعاً اتخاذ إجراءات جريئة وشاملة قبل فوات الأوان.

1 コメント