التطور الرقمي وما بعد الإنسان!

إن التقدم المذهل في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات قد غير حياتنا بالفعل، ولكنه أيضًا يقدم لنا أسئلة أخلاقية وفلسفية عميقة حول مستقبل النوع البشري.

بينما نبني آلات أكثر ذكاءً وشبه بشرية، هل سنصل يومًا إلى مرحلة يصبح فيها الخط الفاصل بين الآلة والإنسان غير واضح؟

وهل سيظل لدينا القدرة على التحكم فيما نخلقه؟

قد يكون الذكاء الاصطناعي مفيدًا جدًا في التشخيص الطبي، كما ذكرتم سابقًا، لكن ماذا يحدث عندما تبدأ الآلات في اتخاذ قرارات مستقلة بشأن صحتنا وحياتنا؟

ومن المسؤول عند حدوث خطأ؟

وعلى نفس النمط، هل سيكون مستقبل العمل مملوءًا بوظائف آلية تقودها الخوارزميات، مما يؤدي إلى فقدان ملايين الأشخاص وظائفهم التقليدية؟

وإذا حدث ذلك، فكيف سنتعامل مع العواطل الجديدة وكيف ستتأثر العدالة الاجتماعية والاقتصادية؟

ربما يحين الوقت لإعادة النظر في مفهوم "المزيد هو أفضل".

ربما ينبغي علينا التركيز على نوعية الحياة بدلاً من الكمية المطلقة للنمو الاقتصادي.

حيث يشير البعض بأن زيادة الناتج المحلي الإجمالي لا تؤدي دائما إلى سعادة الناس ورضاهم.

فلنتوقف لحظة ونفكر: ما المعنى الدائم لهذه التغييرات الجذرية لحياتنا؟

وكيف يمكننا ضمان بقاء القيم الإنسانية الأساسية سليمة وسط كل هذا التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل؟

دعونا نقوم بتوسيع نطاق حديثنا ليشمل الأخلاقيات والحقوق العالمية والقضايا المجتمعية الملحة الأخرى الناجمة عن عصر رقمي سريع التغير.

#النفسية #الطبية #وجهات #أحضانها

1 التعليقات