هل كل ما يحدث حولنا مجرد لعبة كبرى؟

دعونا ننظر الحقائق بعمق أكبر اليوم.

لنبدأ بسؤال: لماذا لا تبدأ التغييرات الجذرية إلا بعد انهيار النظام الحالي؟

ربما لأن الأنظمة القائمة تحافظ بشدة على بقائها حتى لو كان ذلك يعني استغلال الفقراء واستنزاف الثروات الوطنية.

إن الحديث عن الشمولية والتعاون قد يبدو جميلاً، ولكنه يبقى وهماً طالما لم يتم تحديد الجهة الرقابية العليا التي ستضمن عدم تجاوز الشركات الكبيرة والقوى المؤثرة لحدود العدل والمساواة.

هل يمكن لهذه القوة الجديدة أن تنبع من داخل المجتمعات نفسها عبر وسائل ديمقراطية شفافة، أم أنها تحتاج لقائد خارجي ذو سلطة مطلقة لإعادة ترتيب الأمور؟

ثم هناك سؤال آخر مهم جداً: هل فعلاً انتهينا من عصر الثورات الشعبية؟

أم أنه ببساطة فقدنا الأمل والثقة بالنفس بعد سلسلة طويلة من التجارب الخادعة؟

إن كانت الأخيرة صحيحة فعلينا إعادة النظر بشكل جذري فيما نعتقد بخصوص مفهوم القيادة والتغيير الاجتماعي والنضالات السياسية.

في النهاية، الأمر ليس فقط بتحديد السبب وراء فشلنا السابق، بل أيضاً بإيجاد طريقة لتحويل مخيلتنا وطموحاتنا الشخصية العميقة إلى حركات جماهيرية مؤثرة وقادرة على صنع التاريخ مرة أخرى.

.

.

لكن كيف سنفعل ذلك الآن وقد أصبح الجميع يشعر بأن الصراع ضد الظلم غير ممكن وأن الحياة الطبيعية أفضل بكثير؟

!

#للأنفاس #للوهم

1 Komentar