التحديات المستقبلية تتطلب رؤية شموليّة تواجه التعقيدات الاجتماعية والاقتصادية والبيئيّة الناتجة عن التطوّر التكنولوجيّ الهائل الذي نشهده حاليًا؛ فلا يكفي التركيز على جانبٍ دون آخر فيما يرتبط بقضيّة الاستدامة والحفاظ عليها والتي تأتي ضمن أولويّات المجتمعات الحديثة وخصوصًا وأنَّ الابتعاد عنها يؤثِّر سلبيّاً وبشكل مباشرعلى كافّة الأصعدة الأخرى.

إنَّ التكنولوجيا بكلِّ إنجازاتها المميزة لن تكون عدواً للإنسان إذا أحسن استخدامَ أدواتِهِ المختلفة وكان واعياً بها وبالنتائج المحتمَلة لاستخداماته لها سواءٌ أكان ذلك اجتماعياً أم اقتصادياً وحتى لو كان ذلك مرتبطاً بصحة الإنسان العقليّة والجسمانيّة.

فالاعتماد الكامل على الآلات والروبوتس وغيرهما ممن يعملون وفق نظام ذكي اصطناعي لن يكون خياراً مناسباً للحياة البشريّة لأنّه يتعارض مع مفهوم «الإنسان» نفسه والذي يقوم على مبدأ الخلق والإبداع والتفاعل الاجتماعي وغيرها الكثير مما يميز النوع البشري ويحفظ كيانه ويضمن له مستقبل زاهر بإذنه تعالى.

لذلك وجبت علينا إعادة النظر بطريقة كاملة وشاملة لكل شيء بدءًا من منظومة التربية مروراً بنمط العيش وانتهاءً بناحية العمل والإنتاج وغيرها.

.

.

وهذا يعني ضرورة تطوير عقلياتنا وإعادة صقل مداركنا وتربية النشء الجديد تربية سليمة بعيدة عن الانغماس المطلق في العالم الافتراضي لأنه يفقد الإنسان جوهره الأساسي وينمي جوانب أخرى مضرّة به وفي النهاية يقودونه للطريق المسدود.

#الشخصية #فلماذا #حيويين #تعريف

1 Kommentarer