عندما يتحدث الآلات.

.

هل نحن مستعدون حقاً لعالم يتم فيه تحديد مصائرنا بواسطة الخوارزميات؟

مع تقدم تقنية الذكاء الاصطناعي وتزايد اعتماد الشركات عليها لاتخاذ القرارات الحاسمة - بدءاً من الترشيح لوظيفة وحتى منح القروض المالية – ينتاب الكثير منا شعور بعدم الارتياح.

فهذه الأنظمة غالباً ما تعمل بصندوق أسود لا يستطيع أحد اختراق سرّه، مما يجعل الإنسان يشعر بأن قراره ليس له قيمة وأن مستقبله مرتبط بوثيقة رمزية باردة.

لكن هل يعني هذا أنه علينا مقاطعة أي شكل من أشكال التفاعل مع الآلات أم علينا قبول وضعنا الجديد كمستخدمين سلبيين؟

بالطبع كلا!

فلابد أن نتذكر دائما بأن التكنولوجيا هي أداة فقط، وفاعلية استخداماتها تعتمد على طريقة تطبيقها ومدى مراقبتنا لها وضمان حياديتها وأخلاقياتها تجاه المجتمع البشري.

ومن ثم فإنه لمن الضروري تطوير قوانين ولوائح صارمه تحكم عمل تلك الأنظمة وتحمي خصوصيتنا وحقوقنا الأساسية وتعالج مسألة التحيز العنصري وغيرها من المخاطر الأخرى المرتبطة بهذه الصناعات الناشئة.

بالإضافة لذلك، هنالك حاجة ملحه لإعداد جيل قادر علي التعامل بكفاءة واتزان نفسي مع عالم مضطرب مليء بالمغريات والتحديات الجديدة والتي ستفرض واقع مختلف عما اعتدناه سابقا.

بالختام ، إن المستقبل يحمل العديد من الفرص المثمره ولكن أيضا التهديدات الخطيره ؛ لذلك وجب علينا جميعا تحمل المسؤوليه التاريخية لمواجهة التغيرات الجذرية الناتجه عن الثوره الرقميه وذلك بتوجيه طاقاته نحو خدمة الانسانيه جمعاء وبناء عالما أكثر عدلا وانسجام اجتماعيه .

#غامرة #فرصة

1 التعليقات