إعادة تعريف الصحة النفسية في عصر الثقافة الرقمية:

في عالم رقمي يتداخل فيه الواقع الافتراضي بالحياة اليومية، يصبح من الضروري إعادة تقييم مفهوم الصحة النفسية.

فكما تؤثر البيئة الفيزيائية على الصحة البدنية، كذلك تؤثر البيئة الرقمية على الصحة النفسية.

إن الإفراط في استخدام الشاشات والانغماس في وسائل التواصل الاجتماعي قد يولد شعورا زائفا بالمشاركة الاجتماعية، بينما يخلق في الوقت نفسه مسافة حقيقية بين الأفراد.

هذا بالإضافة إلى تأثير المعلومات الزائدة والاستهلاك المستمر للمحتوى، والذي قد يؤدي إلى التشتيت الذهني وفقدان القدرة على التركيز العميق.

لذلك، من المهم وضع حدود زمنية للاستخدام الرقمي وتشجيع النشاطات الخارجية والتفاعل الاجتماعي التقليدي كوسيلة لمحاربة آليات التعزيز السلوكي السلبية التي توفرها هذه التقنيات.

كما يتعين علينا تعليم جيل الشباب كيفية إدارة وقت الشاشة بشكل فعال وتنمية مهارات التعامل الصحي مع العالم الرقمي المتنامي باستمرار.

1 نظرات