يرى البعض أن النظام التعليمي الحديث يقوم بتخريج طلابٍ متكيّفين بشكل سلبي للغاية، حيث يكون تركيزهم الأساسي منصبا حول الحصول على أعلى الدرجات والشهادات العلمية بدلاً من تنمية القدرات البحثية والتفكير النقدي لديهم.

وهذا يؤثر بالسلب أيضا على قدرتهم المستقبلية في حل المشكلات واتخاذ القرارات الصائبة خارج نطاق المؤسسة التربوية.

وبالتالي، يصبح الطالب -بسبب هذا النوع من التدريس التلقيني- نسخة طبق الأصل مما درسه واستمع إليه طوال سنوات التعلم المختلفة.

وفي الوقت نفسه، هناك الكثير ممن يعتقد بأن الدور الذي تقوم به الأفلام وغيرها من وسائل الإعلام البصرية الأخرى أهم وأكثر تأثيرا بكثير في عملية تكوين الشخصية مقارنة بما يحدث داخل حجرات الدراسة المغلقة.

فهي تقدم للقاصرين نماذج مختلفة للاختيارات والسلوكيات والحياة عموما بعيدا عن النمط الواحد والرتابة الموجودة عادة في الكتب الدراسية الرسمية والتي كثيرا ماتكون موجهة حسب السياسة العامة للدولة وموجهاتها التعليمية المركزية.

كما أنها توفر فرصة للمشاهد لاستيعاب العديد من التجارب الواقعية والمعاصرة بالإضافة لتوسيع مداركه ومعرفته بالأماكن والأفراد والثقافات المختلفة.

إن مشاهدة القصص المصورة جزء أساسي من أي تجربة تعليمية صحية ونمو عقلي فعال خاصة عند الأطفال الذين يعتبر العقل البشري لأدمغتهم مثل الإسفنج بالنسبة لهذه المعلومات الجديدة.

لذلك ينبغي النظر إليها باعتبارها عنصر حيوي وداعم للمعرفة وليس فقط مصدرا للتسلية والاسترخاء.

وفي كثير من الأحيان نرى كيف تعمل مواد سيناريو بعض الأعمال الفنية المؤثرة دور معلم متخصص يعمل جنبا إلى جنب مع المدرسة الرسمية لينتج لنا نتيجة أفضل بكثير فيما يتعلق بخروج شباب ذو خلفية شاملة وفكر متحرر وقادر على فهم نفسه والعالم المحيط به بشكل أشمله وعمق أكبر.

#أنك #نفسها

1 Kommentare