هل نُحمّل النظام العالمي المسؤولية الأخلاقيَّة تجاه التغيُّر المناخي بينما نستمتِع بوجباتنا الشهيَّة؟

إنَّ ربْطَ موضوعَيْنِ مُختلفِينَ ظاهِرِيًّا – تغيُّر المُناخ وحياة الطهي– يُمكن أن يكشف عن حقيقة عميقة: كلاهما يتصل بعلاقتنا بالعالم وبالآخرين.

فعلى سبيل المثال، عندما نقرأ عن أهمية العدالة الاجتماعية والبيئيَّة في مكافحة الاحترار العالمي، ونرى كيف يتحمل الجنوب العالمي وطأة الدمار الناجم عنه رغم مسؤوليته الأقل فيه مقارنة بشمال الكرة الارضيّة.

.

.

كيف لا نشعر بالحاجة لإعادة النظر في اختياراتنا اليومية المتعلقة بما نستهلك وما نطمح اليه؟

وربما هذا ما يحاول المؤلف ايصاله لنا حين يذكر وصفاته المختلفة، فهو يدعو للقراءة بين السطور ولإيجاد روابط غير مرئيِّة.

فالطهي هو أكثر من مجرد اعداد الطعام؛ انه شكلٌ من اشكال التواصل والرعاية.

وطالما انه مرتبط ارتباط وثيق بكوكب ارضنا ومعيشة الانسان عليه فان لكل فعل صغير تبعات واسعه.

لذا فبالإضافة الي الاستمتاع بوصفات متنوعة ومغذيه فلنرعى ايضا مصدر مكوناتها وكيف يؤثر اختيارها علي مستقبل الكوكب .

وهذا يشجع بدوره علي اعادة هيكلة السياسات الاقتصاديه الدولية بحيث يتم توزيع عبء التعامل مع ازمه بيئيه كهذه بناء علي الاسباب الرئيسية لحلولها .

1 הערות