الحرية vs الأمن الاجتماعي.

.

ما الثمن الذي ندفع مقابل شعور زائف بالأمان ؟

!

إن مفهوم "الأمان الاجتماعي" غالبا ما يستخدم تبريرا لقيود كبيرة على الحريات الشخصية والفردية.

لكن كمثل هذا التوازن هش للغاية!

فعندما نسعى لتحقيق مستوى أعلى من الأمن عبر تقنين المزيد من جوانب حياتنا اليومية - بدءاً من مراقبة وسائل التواصل وحتى فرض قوانين اللباس العام – فإننا بذلك نقدم تنازلات خطيرة لحقوق الإنسان الأساسية مقابل وعود زائفة بحماية موحدة لا يمكن ضمان فعاليتها قط.

وهذا بالضبط ما يحدث عندما نجعل الدولة تتحول لأم وأب لكل فرد ضمن حدودها؛ فهي تصبح قوة ضخمة فوق الجميع وتتحكم بكل صغيرة وكبيرة مما يؤدي لإضعاف روح المواطن وحقه الطبيعي بالحرية والإبداع والتعبير عن الذات.

لذلك علينا دائما طرح الأسئلة حول مدى جدوى تطبيق مثل تلك الإجراءات وما إذا كانت تستحق خسارة جزء مهم من حريتنا وهويتنا البشرية المشتركة.

كما أنه ينبغي النظر بعمق أكبر فيما يعنيه ذلك للتنوع الثقافي وللحوار البناء داخل أي مجتمع صحي مستقر.

إن مساندة ودعم الشعوب المختلفة بعضها البعض هو السبيل نحو عالم أكثر تساما وعدلا وليس العكس.

#أفضل #الكبير #لخدمة #مراقبة

1 Kommentare