إن التقدم التكنولوجي لا يمكن فصله عن التنمية البشرية والإجتماعية؛ فهو جزء أساسي من معادلة تقدم الأمم ورفاهيتها.

لكن هذا التقدم يحمل معه مسؤولية كبيرة تتمثل في سد الفجوات الاجتماعية والاقتصادية القائمة بالفعل والتي قد تتزايد نتيجة لهذا التقدم نفسه.

علينا التأكد من أن الجميع يتمكن من الحصول على فوائد الابتكار والتكنولوجيا بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي والمادي.

وهذا يتطلب نهجا شاملا يشمل تعليم أفضل وفصول افتراضية متاحة لكل الطلاب بالإضافة لدعم الحكومات والدول الغنية للدول النامية كي تستطيع مواكبة العصر الرقمي الجديد.

كما يجب العمل سويا لتحقيق عدالة رقمية واستخدام أخلاقي للتكنولوجيا بما يتماشى مع قيم المجتمع ويحقق مصالح جميع فئات الشعب وليس قلة منه.

إن نجاحنا الجماعي كمجتمع مرتبط ارتباط وثيق بقدرتنا على ضمان استفادة كل عضو فيه من عجائب العالم الرقمي الحالي والمستقبلي.

وبالتالي، دعونا نعمل جاهدين لجعل عصر الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي حقبة تنعم فيها كل الشعوب بخيرات التقدم بدلا من زيادة الانقسام والفوارق فيما بينهم.

فهذه هي مسؤوليته الأخلاقية الأولى قبل أي اعتبار آخر!

1 التعليقات