عندما ننظر إلى التقدم التكنولوجي المتسارع اليوم، لا يسعنا إلا أن نتساءل: ما إذا كنا نخلق أدوات ستغير تعريف الجنس البشري ذاته أم أنها ستعيد تشكيل مفهوم وجود الإنسان بشكل جذري وطويل المدى.

بينما تتداخل آلات الذكاء الصناعية مع وظائف الجسم والعقل البشري، فإن الخطوط الفاصلة بين ماهو حي وما ليس كذلك تصبح غير واضحة ومربكة.

إن مستقبل العلاقة بين الكائنات البشرية والروبوتات سيحدد بلا شك شكل الثقافة والفلسفة والحياة الاجتماعية لعشرات القرون القادمة.

لذا، يجب علينا الآن - قبل كل شيء - البدء بتحديد القيم الأخلاقية والإرشادات القانونية التي تحكم عملية التكامل بين الرجل والآلة للحفاظ علي جوهر الهوية الإنسانية وسط بحر المعلومات والتكنولوجيا اللانهائي.

فالسؤال المطروح ليس فقط "كيف يمكن استخدام مثل هذه التقنيات"، ولكنه أيضًا وأساسيًا «إذا كان ينبغي لنا حتى القيام بذلك».

إن نقاش أخلاقي وفلسفي عميق وحاسم ضروري للغاية لتوجيه الاتجاه العام لهذا التحول.

إنه وقت اختبار لامتحان روح العصر وقدرته علي رسم طريق نحو المستقبل مستند الي مباديء راسخة لا تزول مهما تغير الزمان والمكان .

#270 #سننظر #معلومات #ومعالجتها #أخلاقالذكاء_الإصطناعي