هل أدركت يوماً أن أدوات التواصل الحديثة قد تصبح سلاح ذو حدين؟

بينما تسهل عليك الوصول للعالم بأسره، إلا أنها تُبعدك تدريجياً عن العالم الحقيقي.

إنها تقدم لك عالماً بديلاً، لكنه ليس حقيقيا!

إنه عالمٌ مرسوم بالألوان الزاهية والصور المثالية، بعيدا عن التعقيدات والتحديات التي تواجهها يوما بعد يوم.

إذا كان بوسع وسائط التواصل الاجتماعي أن تعطي انطباعات خاطئة عن المجتمع والعالم، فإن تأثيراتها أشد عمقا عندما يتعلق الأمر بالبيئة.

إن صور الغابات الجميلة والمحيطات الواسعة التي نشاهدها عبر شاشاتنا غالباً ما تخفي الحقائق المرّة.

فهي تغافل عن الاستنزاف المستمر للموارد الطبيعية والاستخدام غير المسؤول للأرض.

وهنا تأتي نقطة التقاطع بين الوسواس الرقمي وقضايا البيئة.

فعلى الرغم من سهولة مشاركة المعلومات حول قضايا البيئة، والاستعانة بالتكنولوجيا لمراقبة وحماية البيئة، إلا أنه وفي نفس الوقت، قد يؤدي الانشغال بهذه الأدوات الافتراضية إلى تجاهل ما يحدث حولنا بالفعل.

فلنفترض لحظة واحدة بأن كل واحد منا يستخدم الإنترنت كوسيلة لزيادة وعيه بالقضايا البيئية بدلاً من مجرد استخدامها للترفيه أو الترفيه فقط.

ماذا لو استخدمنا هذه الشبكات الرقمية لبناء مجتمع واعٍ وبيئة مستمرة؟

لنبدأ برحلة نحو فهم أفضل لما يعني العيش في تناغم مع الطبيعة، ولنتذكر دائماً أن العالم الحقيقي يستحق اهتمامنا أكبر بكثير مما نعتقد.

فلنرسم صورة واقعية وليس مزيفة لعالمنا، دعونا نسعى لتحقيق تغيير حقيقي بدءاً من داخلنا.

#كوكبنا #أشجار

1 تبصرے