مستقبل التعلم مرآة لماضينا .

.

التوازن بين الواقع والرقمي!

لقد أصبح واضحا اليوم كيف أثر العالم الرقمي علي واقعنا الطبيعي, وكيف انعكس ذلك أيضا علي نظام التعليم التقليدي والذي بدأ يتحول إلي مجال رقمي واسع النطاق.

لكن بينما نشجع الابتكار ونحتفل بالإنجازات التكنولوجية التي تسهّل الوصول للمعرفة وتعزّز التعاون العالمي؛ ينبغي ألّا نفقد البوصلة فيما يتعلق بتوجُّه تعليمنا الأساسيّ وهدفَه النهائيِّ.

فالتركيز الكليُّ على وسائل الاتصال الافتراضيَّة لن يضمن وحده نجاحَ تجربةِ الطالب ولا تطوير قدراته كفرد قادر علي حل المشكلات العالمية المعاصرة والتي غالبا ماتحتاج الي خبرات عملية ميدانيّة ودراسات حالة واقعية.

لذلك فعلي الرغم مما يقدمه الذكاء الصناعي من مميزات عظيمة إلا انا بحاجة ماسة لإعادة اكتشاف دورالعنصرالبشري داخل العملية التربوية.

فالمعلمون هم الذين يشعلون شرارة الحماس لدي المتعلمين ويساعدونهم فهم العلاقة الوثيقة الموجودة بينهم وبين البيئة المحيطة بهم.

كما انه لمن الرائع اندماج الحضارات والشعوب المختلفة عبر شبكة الانترنت والتعلم منها البعض البعض ومن خلال المشاريع الدولية المشتركة ، ولكنه أمر يستحق التأمل بشأن كيفية تطبيق تلك المبادرات بحيث تصبح ذات مغزي عملي وليس مجرد تفاعل سطحي مبني علي الاختلافات اللغوية والجغرافية فقط .

وفي النهاية , فان الأمر الأكثر أهمية بعد تحقيق التوازن الصحيح بين هذان العالمين المتداخلان هولإيجاد طريقة مناسبة لقياس التقدم العلمي للطالب وقدرته علي اجتياز الاختبارات بصورة صادقة وعادلة وفي جميع الظروف سواء كانت تقليدية ام الكترونية وذلك للحفاظ علي قيمة الشهادات العلمية وللحفاظ أيضا علي سلامة وموثوقية النظام الأكاديمي برمته.

#التوازنالواقعيوالافتراضي #المستقبلللتعليم #دورالإنسانفيالعالمالرقمي #تعليمدولى_معاصر

#وحل #التعاون

1 코멘트