هل الإنترنت قاتلُ الروح البشرية أم مُحرِّضٌ لها؟

في عصرِ الهواتف الذكية والتواصل الرقمي المُستمر، أصبحَت الشبكات الاجتماعية جزءًا لا يتجزَّأ من حياتنا اليومية.

ورغم فوائدها العديدة، فقد حان الوقت لننظر إلى الوجه الخفي لهذه الثورة التقنية.

هل نبيع أرواحَنا للحصول على عدد أكبر من اللايكات؟

فمع انتشار تطبيقات التواصل الاجتماعي، نميل إلى تقديم نسخة مصقولة ومُلفتة لأنفسنا عبر الإنترنت - صور مثالية لحياة تبدو سعيدة وخالية من الهموم.

ومع ذلك، سرعان ما يتحوّل هذا "المثالي المزيف" إلى مصدرٍ للقلق والقهر المقنع لدي البعض ممن يتعامل معه يومياً.

هل نشعر بالاختناق بسبب الكميات المهولة للمعومات المغلوطة والشائعات المنتشرة بسرعة البرق ؟

كما أن سهولة نشر أي معلومة بغض النظر عن مدى دقته يكسب الكثير الكثير والكاذبة منها مصداقية زائفة ، وهذا بدوره يزيد عبئاً نفسياً علي الأفراد الذين يحاولون فرز الصحيح والحقيقي وسط زوبعة البيانات والمعلومات الغير مؤكدة المصدر .

ماذا لو كانت منصات التواصل سبباً أساسياً لانتشار اليأس وخيبة الأمل بين الشباب ؟

تلعب مقاطع الفيديو القصيرة والفيديوهات التعليمية أدوار بارزة في تكوين تصورات حول الواقع الحالي وماضي التاريخ أيضًا!

وهنا تأتي نقطة حساسة للغاية عندما يتم استخدام بعض المحتويات الخبيثة لتغذية مشاعر سلبية وتشجيع التفكير التشاؤمي والذي غالبا ما يؤدى بالإنسان إلي طريق مظلم مليء بالأحزان والخوف.

كيف يمكن تعليم الأطفال احترام خصوصيات غيرهم وعدم مشاركة معلومات قد تؤذي الآخرين ؟

علي أولياء الأمور القيام بدور حيوي وهادف حيث عليهم تعريف أولادهم بمفهومي الخصوصية واحترام خصوصيات الغير بالإضافة إلي شرح تأثير كلمات وأفعال كل فرد علي حياة المحيطون بنا جميعا مهما كان الأمر بسيطا ظاهرياً.

أخيرا وليس آخرا.

.

هل تستطيع الحكومة تنظيم شركات مواقع التواصل لفرض رقابة ذاتية فعالة علي المحتوي الخاص بها ؟

إن وجود قوانيين وأنظمة صارمة لمراقبة جودة المواد المنشورة أمر ضروري للغاية وذلك حفاظاً علي سلامة وصحة مجتمعاتنا المحلية وعالمنا جمعاء وإننا ندعو الجهات المختصة باتخاذ إجراء سريع قبل تفاقم الوضع الحالي.

وفي نهاية المطاف، علينا أن نتذكر دوماً أن العالم الرقمي سلاح ذو حدين ويمكن استخدامه لصالح الانسانية إن أحسنت إدارة واستخداماته المختلفة وفق ضوابط شرعية ودولية مشتركة تحفظ حقوق الجميع وتبعد الشرور عنه.

فلتبدأ خطواتكم الأولى صوبه الآن!

1 注释