المجتمع لا يتغير إلا عندما تتغير قلوب وآمال الناس؛ فالأنظمة والقوانين والخطط مهما عظمت تبقى مجرد ورق ما لم يكن هناك ثوار داخليون يسعون لبناء واقع مختلف.

الحرية ليست كلمة إنشائية تُقال وتُكتب فقط عبر الشاشات والتغريدات، بل هي حياة وعمل ومبادرات يومية لتكسير القيود الذهنية قبل الظاهرية منها.

هل بإمكاننا فعلاً خلق مستقبل يحقق المساواة ويخلص البشرية من ربقة الذُل والاستغلال دون مواجهة الجذور الأساسية للمشاكلة والتي تتمثل غالباً في فساد السلطات والنظم الاقتصادية المهيمنة ؟

أم أنه علينا أولاً أن نتعلم كيف نفكر بحريّة ونتجرأ على الاعتراف بأن العديد مما نؤمن به اليوم هو نتيجة غسيل دماغ اجتماعي وسياسي متواصل؟

الإنترنت سلاح ذو حدين - فهو قادرٌ على نشر المعرفة وعلى بث الأوهام كذلك – لكنه أيضاً فرصة لإشعال شرارة التحرر العقلي لدى الجيل الجديد شرط توظيفه بذكاء وانتقاء المصادر بعناية.

فلنرَ كيف ستحدث التقنيات الحديثة مستقبلاً نقلة نوعية في مفهوم التعليم والديمقراطية والمقاومة الشعبية ضد قمع الحكومات والإعلام المتحيز.

إنه عصر جديد مليء بالتحديات والانعطافات الدرامية نحو عالم أكثر عدالة.

.

.

إذا نجحنا فقط في فهم دروس الماضي واستيعاب احتياجات المستقبل المشترك للبشرية جمعاء.

#العقل #الخطط

1 코멘트