قوة الإنسان مقابل آلات المستقبل: هل نستطيع التكيف؟

تواجه البشرية اليوم مفترقات طرق مصيريّة بسبب تقدّم التكنولوجيا بوتيرة متسارعة.

بينما تحمل تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وعلم الأحياء التركيبي وعدًا بإعادة تشكيل واقعنا نحو الأفضل، فهي كذلك تهدد بتغييرات جذرية قد تجلب آثارًا اجتماعية واقتصادية مؤلمة.

لكن الخطر الأعظم يكمن فيما لو فشلنا في اغتنام الفرص التي تقدمها تلك الأدوات واستخدامها لصالح الإنسان نفسه.

فعلى غرار أي اختراع سابق، القدرة على التأقلم والاستعداد للمعرفة ستحدد مدى نجاحنا في قيادة مستقبلنا بدل الانقياد له.

فالغيبوبة أمام موجات الذكاء الصناعي لن تؤدي سوى لتزايد الفجوات الاجتماعية وزيادة البطالة وتقويض الكرامة البشرية نفسها.

أما النهوض بوعينا الجماعي لإعادة مهنتنا وأسلوب حياتنا وفق متطلبات القرن الواحد والعشرين فسيكون وسيلة لقهر مخاوفنا وتحويلها لقوى دافعة نحو ازدهار حضاري مشترك.

«التاريخ يشهد بأن المجتمعات الأكثر ديناميكية وتعليمًا كانت دوما الأكثر مرونة وتمسكاً بقيادتها.

» فلنفتح صفحة جديدة حيث يتحرر الفرد من القيود التقليدية ويتخذ زمام الأمور بنفسه مدركا تماما بأن النجاح المنشود لن يأتي بلا جهود مضنية وبذل ذاتي.

فنحن لسنا عاجزين أمام آلالتنا وإن كنا مسؤولون عنها الآن وبعد غدا.

1 نظرات