إن مستقبل العالم العربي يعتمد على مدى قدرتنا على احتضان التقدم التكنولوجي ووضع السياسات الصحيحة له.

فالعالم اليوم أصبح قرية كونية صغيرة بسبب شبكات الاتصالات الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعية الفورية، وهذه الأمور تستوجب علينا إعادة النظر في العديد من المفاهيم والقواعد القديمة المتعلقة بالمجتمع والثقافة والدين وغيرها الكثير لتتواكب مع الحقبة الزمنية الجديدة.

إن العالم لن ينتظر أحدًا وسيستمر قطاره سريعًا سواء أراد العرب المشاركة فيه أم لا، لذلك وجبت عليهم المسارعة للاستعداد لهذا المستقبل الجديد قبل فوات الآوان لأن تأخير ردود الفعل أمر مكلف جدًا وقد يؤدي لعواقب وخيمة كتلك التي حدثت عندما قوبلت ثورة الصناعة الأولى بمقاومة شديدة في المنطقة العربية آنذاك مما جعلنا نتخلف عن موكب الحضارة لفترة طويلة حتى استعدنا زمام الأمور مرة أخرى بحركة تصحيحية وطنية شاملة.

أما الآن ومع ظهور عصر مايتافيرس وما يحمله من تحديات وفرص غير محدودة أمام الشباب الطموح فلابُدّ لنا جميعًا – حكومات وشبابًا- العمل جنبًا إلى جنب للاستثمار الأمثل لهذه الظروف الملائمة وبناء دول عربية حديثة قائمة على أسس علمية سليمة تحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية لشعوبها وترتقي بها نحو مصاف الدول الكبرى في مختلف المجالات سياسيًا وثقافيًا وعلميًا وتقنيًا.

.

.

الخ.

كما أنه من المهم جدا مراقبة السوق التجاري العالمي باستمرار للتكيُّف مع أي تغيرات اقتصادية عالمية تؤثر على سوق النفط مثلاً، وهو مورد رئيسي لمعظم دول الخليج العربي كي تتم دراسة البدائل الأخرى لاستقراره مستقبلا وعدم الانجرار خلف القرارات المصيرية المؤذية اقتصاديًا لأسباب سطحية وغير مدروسة جيدًا.

بالإضافة لما سبق ذكره سابقًا حول أهمية دعم وتمكين العنصر النسوي داخل المجتمع لأنه رأس مال بشري مهم وغني بالأفكار الخلاقة والإبداعية والتي ستعود بالنفع الكبير على المجتمع بأكمله.

كذلك الأمر بالنسبة لدعم وتشجيع المواطنين الأصليين لأوطانهم الذين لهم حقوق وواجبات تجاه وطنهم الأم ودعمهم ماديا ومعنويا وذلك لحماية الوطن وصيانة مكتسباته الوطنية من المخاطر الخارجية المختلفة.

#التقليدية #تشدد #صغيرة #مهارات #يحب

1 التعليقات