"إصلاح تعليمنا.

.

ثورة ضرورية!

"

إنَّ ما يعيشه نظامُنا التعليميّ اليومَ لا يُمكن وصفه سوى بأنه "حاجةٌ ملِحَّة لإعادةِ بِناءٍ جذريّ"!

فالمناهج التقليدية والكلاسيكية التي نعتمد عليها لم تعد تُلبي احتياجات طلاب العصر الرقمي الذين ينغمسون يوميًا في عالمٍ افتراضي سريع المتغيرات.

نحتاج إلى تبني منهجيات تدريس ابتكاريَّة مرنة تواكب روح العصر وتتناغم مع الفلسفات التربوية الحديثة القادرة على توليد قوى بشرية مبدعة وقادرة على حلِّ مشكلات الواقع المعاصر بكفاءة وفعالية.

كما يجب علينا الاستثمار أكثر في تطوير وسائل التعلم الذاتي عبر الإنترنت والتي باتت مصدرًا أساسيا للمعرفة لدى النشء الجديد.

ولا ننسَى كذلك الدور الحيوي للمعلمين المؤهلين تأهيلاً عالي المستوى قادرين على غرس القيم الأخلاقية الحميدة جنبا الى جنب مع نقل العلوم والمعارف المختلفة.

فالهدف الأعظم هو تخريج جيلا واعيا مثقف يتمسك بتراث أجداده ويواكب مستجدات زمانه بنفس الوقت.

لذلك فإن الإصلاح هنا يشمل كل مكوناته الأساسية ابتداء من المناهج وانتهاء بمخرجات العملية التعليمية نفسها.

إنَّ الأمر أشبه بعملية ترميم شامل للمباني التاريخيَّة القديمة للحفاظ على جماليتها وهيبتها فيما تبقى عصريتها ووظائفها متوافقة مع متطلب الحياة العصرية.

ختاما .

.

إنَّ إصلاح منظومتنا التعليمية مسؤوليتها جماعيَّة مشتركة بين وزارة التربية الوطنية وأسر الطلاب والمؤسسات الخاصة ورجال الأعمال وغيرهم الكثير ممن لهم باع طويل وخبرة عميقة بهذا المجال الواسع الانتشار والذي يؤثر تأثير مباشر وغير مباشر تقريباً على حياة الجميع داخل المجتمع الواحد وخارجه أيضاً.

فلننطلق معا بخطوات راسخة مدروسة نحو بناء مستقبل زاهر لشعبنا وللعالم العربي جمعاء.