التطورات المتلاحقة في مجال الذكاء الاصطناعي تطرح تحديات أخلاقية عميقة تستحق النظر فيها بعمق أكبر.

بينما نشهد الاستخدام الناجع لهذا المجال في الطب والرعاية الصحية، حيث يعمل على تشخيص الحالات المرضية بدقة عالية ويساعد في متابعة العلاج، إلا أنه ينبغي علينا التأمل فيما إذا كانت هذه التقدمات قد تقوض الجانب الإنساني الداعم الذي نحتاجه جميعاً خلال مراحل حياتنا المختلفة.

إن استخدام الآلات في تقديم الدعم النفسي والعاطفي قد يكون له تأثير سلبي على صحتنا العقلية وعلى علاقاتنا الاجتماعية القائمة على التواصل البشري المباشر والمشاعر الصادقة التي لا يمكن تقليدها.

لذلك، يجب وضع الضوابط الأخلاقية الملائمة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات المتعلقة بصحتنا وحياتنا اليومية لضمان عدم فقدان العنصر الأساسي للإنسانية وهو التعاطف والحب والدعم الاجتماعي الحقيقي بعيدا عن الشاشات والخوارزميات المصممة صناعيّا.