**الحيوان.

.

.

رمز الحرية أم أداة سيطرة؟

هل نفقد بوصلتنا الأخلاقية عندما نمزج بين القانون والإنسان والحيوان ؟

إن مقارنة سلوكيات الحيوانات بالقوانين البشرية أمرٌ بالغ الخطورة؛ فهي تُعمي أبصارنا عن جوهر الاختلاف الجوهري الذي يميز النوع البشري عن بقية الكائنات الأخرى - أي القدرة على اتخاذ القرارات الواعية والسعي نحو مستقبل أفضل.

بينما يعيش الحيوان حياة سلسلة من ردود الأفعال والتفاعلات الغريزية، فإننا كمجموعة بشرية واعين تماما لعواقب اختياراتنا وللتداعيات طويلة المدى لهذه الاختيارات.

إن وضع القواعد والمبادئ الاجتماعية المتعلقة بالسلوك الحيواني سيكون وكأننا ننظر للحظيرة باعتبارها مثالاً يحتذى به للمعمار الحديث!

لذلك، بدلاً من تقليد الطابع البدائي للسلوكيات البيولوجية، دعونا نصوغ قوانينا وأعرافنا المجتمعية بما يتماشى مع أعلى درجات وعيه، مدركين أهمية احترام الطبيعة وحماية جميع الكائنات ضمن بيئة متوازنة ومتناغمة.

وفي نهاية المطاف، قد يكون هناك الكثير مما نتعلمه من مراقبة العالم الطبيعي واستيعابه، إلا أنه بالتأكيد ليس أساسا صالحا لتوجيه الحضارة البشرية.

فالتقدم التقني والعاطفة الإنسانية هما اللتان تقودان طريقنا نحو غدٍ مشرق وأكثر عدالة لكل فرد ولكل نوع موجود على أرضنا الجميلة.

[1401] # [1402] # [1403] # [1404].

#الآلي

1 Bình luận