إن الطريق إلى مستقبلٍ إسلاميّ مزدهرٍ ينطلق من نقطة التقاطع بين الأصالة والحداثة؛ فهو ليس تنازلًا عن الجذور بل فهم عميق لها يتناسب وعصر التحولات العالمية.

وفي ظل عالم يدفع فيه الذكاء الصناعي حدود ما نعرفه، تصبح الحاجة ملحة لإدراك الدور الذي يمكن لهذه القوة الناشئة لعبه في خدمة المجتمع.

إن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل النصوص الدينية وتقديم تفسيرات حديثة قد يساعد العلماء على فهم التعاليم المقدسة في ضوء السياق الحالي.

كما يمكن لهذا الاختراق التكنولوجي تسريع البحث العلمي والإبداع في مختلف المجالات مما يعود بالنفع العام ويضمن تنمية اقتصادية مستدامة وشاملة لكل فرد داخل المجتمع.

ولذلك، من الواجب علينا غرس فضيلة المسؤولية الأخلاقية لدى جيل اليوم ليضمن عدم انحراف هذه الأدوات عن مقاصدها الأصلية وليحافظ بذلك على سلامة مبادئ ديننا الحنيف وقيمه السمحة.

وهكذا فقط سنجتاز الدهور ونخط لنفسنا مكانة مرموقة ضمن الحضارة الإنسانية بينما نحمل مشاعل نور الهداية الربانية لكل باحث عن الحق.

1 التعليقات