إن إدارة المخاطر جزء لا يتجزأ من عملية صنع القرار الاستراتيجي الصحيح لأي منظمة.

فعند النظر إلى العلاقة الوثيقة التي تربط بين المهارات القيادية والإدارة الناجحة وبين محاسبة الشركات وفهم المخاطر المرتبطة بها، تظهر الحاجة الملحة لوضع نظام شامل ومتكامل يعتمد عليه القادة وصناع القرار عند تخطيط مستقبل أعمالهم.

وبعيدًا عن التركيز فقط على أثر هذه المهارات على النتائج القصيرة المدى، مثل تحقيق الأهداف المحددة في الوقت الحالي وزيادة الإيرادات، يجب أيضًا التركيز بشدة على التأكد من استدامة تلك المكاسب عبر الزمن.

وهذا يعني تطوير خطط طويلة الأمد تأخذ بعين الاعتبار جميع جوانب العمل، بدءًا من العمليات التشغيلية وحتى إدارة العلاقات الداخلية والخارجية.

وفي هذا السياق، تلعب الخبرة المحاسبية والفهم العميق للسوق المحلي والعالمي أدوارا رئيسية.

إذ إن امتلاك المعرفة الكافية بهذه المجالات يسمح باتخاذ قرارات مدروسة تقلل من احتمالات التعرض لخسائر كبيرة بسبب سوء تقدير المخاطر.

كما أنه يمكِّن المنظمة من تحديد الفرص الجديدة ووضع الخطط اللازمة لاستغلالها قبل منافسيها.

وبالتالي، يتحول مفهوم "الإدارة" ليصبح أشمل نطاقًا ويتعدى حدود القسم الواحد داخل الشركة ليشمل الرؤية العامة والمستقبل الطويل الأجل.

فالنجاح ليس مقصورًا على قيادة الفريق فحسب؛ إنه يتعلق بإدارة المخاطر بذكاء وبناء مستقبل مزدهر للمنشأة ككل.

وهذه مسؤولية مشتركة بين الجميع - من الرئيس التنفيذي إلى أصغر عضو في الفريق - وضمان صحتها هو مفتاح ضمان نجاح أي مشروع مهما اختلفت طبيعته ومعاييره.

#رأس #السليمة #والشفافة

1 التعليقات