تخيل عالمًا حيث يُنظر إلى تجنب الأخطاء بشكل مبدع وإبداعي كعلامة نهائية للفشل.
هل نقول "انتصار" عندما نفشل في التعلم من الأخطاء؟
إذا كان الحجر الزاوي لـ "النجاح" يكمن في تجنب المغامرة، فهل أصبحنا عبيدًا للاستقرار دون سؤال طريقته؟
هل نحن مشغولون جدًا في رسم خطوط القياس التي تعجز بشكل مدهش عن قياس أي شيء حقيقي في الإبداع والتجريب؟
فكروا، هل سيُعاد تقييم "نجاح النشأة القياسية" عندما نكتشف أخيرًا أن التقدم يأتي من خارج مضيق الراحة؟
ليس هناك شيء "مثالي" في تجنب كل المغامرات.
نحن نغفل عن العطاء الذي يأتي من خلال اختبار حدودنا، ونعيش في ظل قصر مكون من الزجاجة من الرقي لم تُختبر بشكل كافٍ.
في هذا العالم المضطرب الذي يحول دون التعبير عن أي ابتكار قد يهز الأساس، نحن نصبغ فقط جدران مخيلتنا باللون الأبيض.
إلى أين ذهب "تقييم النجاح" عندما نركز كل تفكيرنا على حماية النفس من مخاطر الفشل؟
لم يعد بإمكاننا التواصل عبر سياسات وقوالب غير قابلة للتغيير.
حان الوقت لمهاجمة هذا المنطق المستبد.
نحن نحرك أشجارًا فردية في مشهد صامت من غير العزف، حتى وإن كان ذلك يخبرنا بأن "القياس" هو مصطلح قديم لا ينبغي أن نرهب منه.
إذًا، من الجدير بالسؤال: هل سيعيد كتابة تاريخ "نجاح النشأة القياسية" أي شخص يستطيع أن يظهر لنا أن الفشل قد يكون خيرًا من السلامة؟
انتبهوا، نحن في حاجة إلى تغيير جذري.
لنعود إلى عالم حيث التجربة والخطأ هما الشكل المستقبلي للتفكير الصحيح، وليس فقط موضوعًا آخر في دورات التاريخ التي ندرسها.

13 Comentarios