المنشور الجديد: إن ما يميز عالمنا اليوم هو التنوع المذهل في المناظر الطبيعية والتجارب الإنسانية.

عندما ننظر إلى مناطق مثل جزيرة سليمان ودرعا والقيروان ودومينيكا وإسطنبول ودلس، ندرك مدى غنى هذا العالم بتفاعلاته اللامتناهية بين الإنسان والطبيعة والتاريخ.

لكن مع هذا التنوع يأتي تهديد غير ملموس وهو فقدان الهوية الثقافية.

فالتحضر السريع وعولمة الاتصالات جعل الكثير منا يشعر بأن تراثه وثقافاته الأصلية تخفت أمام موجات التأثير الخارجية.

وهذا يحدث حتى في أماكن مثل شحات وصربيا وكندا وغيرها ممن تمت مناقشتها سابقاً.

لذلك، أصبح الأمر ملحاً الآن أكثر من أي وقت مضى لوقف هذه الموجة واسترجاع روابطنا الجماعية بجذورنا وهوياتنا.

فلنبدأ بتقدير واحترام الاختلافات والاحتفاء بها بدلاً من رؤيتها عائقاً.

ولنفكر ملياً فيما يمكن فعله لحفظ هذه القطع الفريدة من فسيفساء ثقافتنا الإنسانية قبل اندثارها نهائياً.

إنه دورنا كمواطنين عالميين مشاركين لفهم وتقدير واحترام الخلفيات المتنوعة التي تشكل شبكتنا الاجتماعية.

وبهذا فقط سنضمن انتقال إرث الإنسانية بشكل أصيل ومتكامل للأجيال القادمة.

1 Reacties