الخداع الكبير: كيف تتحول القيم إلى سلعة؟

في زمن باتت فيه الأخبار تباع كالبضائع، والرياضة معرضٌ لأداءٍ مصطنع، والفنون وسيلة للتلاعب بالجمهور.

.

في هذا العصر، أصبح "الحر" مُقيَّداً، والمُحرِّر مُسَوَّقاً، والحقيقة قابلة للشراء.

هل ندرك حجم هذه المشكلة؟

أم أننا نكتفي بالتندم بينما يستمر النظام في ابتلاع المزيد من الأصوات والشخصيات؟

في ظل هذا المشهد المظلم، تتلاشى الحدود بين ما هو صحيح وما هو مزيف؛ فتجد نفسك تسأل: هل هناك أي شيء حقيقي فيما يحدث الآن؟

إن الأمر أشبه بزهرة جميلة تغذي جذورها بالسموم.

.

جمال خارجي يخفي بواطن مليئة بالأوجاع والمعاناة.

وعلى الرغم مما سبق ذكره، إلا أنه يبقى شعاع صغير من الضوء وسط الظلمات.

.

وهو ذلك الصراع الداخلي لدى البعض الذين بدأوا باستيقاظ ضمائرهم تجاه تلك الحقائق المؤلمة.

هؤلاء الأشخاص الذين يتمردون ضد الوضع الراهن ويتطلعون لبناء نظام جديد مبني على صدق ونقاء القلوب والعزائم الصلبة.

أيها القرَّاء الأعزاء، هاأنتم تعلمون بأن الوقت قد حل لاتخاذ موقف جرائي مهما بدا صعباً.

.

.

فالعالم بحاجة للمقاومة والتغييرات الجذرية لتحرير البشرية من قيود الرأسمالية الحديثة واستبدالها بما يليق بالإنسان ويعكس طموحه نحو تحقيق الذات بعيدا عن تأثيرات المال والسلطة اللتان عادت لتسطيرا بقواعدها القديمة الجديدة مرة أخرى.

لنكن جزءا من الحل وليس المشكلة!

ارفع رأسك وانطلق نحو أهدافك الشخصية والإنسانية العامة بشرف وانتصار للنور فوق ظلمة الغياهب.

1 التعليقات