إن التقدم التكنولوجي الهائل الذي نشهده يهدد جوهر العملية التربوية نفسها.

فعندما نجلس أمام الشاشات لساعات طويلة، فإننا نخسر التواصل الإنساني العميق والتفاعلات الواقعية التي تشكل أساس التعلم وتنمية الشخصية.

إن المدرسة ليست مكانًا لجمع المعلومات فحسب، فهي كذلك مساحة لتكوين العلاقات وبناء الشخصية واكتساب مهارات حياتية مهمة مثل العمل ضمن فريق وحل النزاعات بطرق سلمية وغيرها الكثير.

لذلك يجب علينا إعادة النظر في دور التكنولوجيا واستخداماتها داخل المؤسسات التعليمية وضمان عدم طغيان جانب واحد منها على الغرض الأساسي وهو تنمية العقل والجسم والروح على حد سواء.

فلا يمكن تحقيق هذا الهدف إلا عبر مزيج متوازن بين الأصالة والحداثة.

1 Comments