هل سيصبح مستقبل الوظائف عبارة عن سباق بين الإنسان والروبوت؟

بينما يعتقد البعض أن الاقتصاد الرقمي يزيل الحواجز ويعزز الفرص المتكافئة، لا يمكن تجاهل احتمالية ظهور "طبقة تكنوقراطية" تتميز بامتلاك مهارات متقدمة في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي والتي قد تحقق مكاسب مالية كبيرة مقارنة بالأفراد الذين يعملون في مهن تقليدية.

ومع ذلك، ينبغي النظر أيضًا في التأثير العميق للتكنولوجيا على صحتنا وبيئتنا.

فعلى الرغم من وجود مخاوف بشأن النفايات الإلكترونية والاستهلاك الهائل للطاقة المرتبط بالتكنولوجيات الجديدة، إلا أنها تحمل وعدًا كبيرًا بتحويل وتشغيل الأنظمة الصحية الحيوية بكفاءة عالية وبموارد أقل.

وهنا يأتي السؤال الأساسي: ماذا لو اتخذنا قرارًا جماعيا بتوجيه قوة التكنولوجيا نحو الصالح العام وليس الربح الخاص فحسب؟

تخيلوا عالماً يتم فيه تطوير الذكاء الاصطناعي ليضمن حصول الجميع على خدمات صحية عالية الجودة بغض النظر عن موقعهم الاجتماعي والاقتصادي ولتشجيع الاستدامة عبر تقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز إعادة التدوير في تصنيع المنتجات الرقمية.

كما يتطلب الأمر منا إعادة تقييم مفهوم التعليم نفسه - فقد يكون الوقت مناسبا لإعادة اكتشاف قيمة التعاون الإنساني والفنون الإبداعية جنبا إلى جنب مع المهارات العلمية والتكنولوجية الحديثة لتكوين مجتمع مزدهر ومتنوع ثقافيا وفكريا.

فلنبدأ بهذا الحوار الجديد!

#الجمع #جوهر #اصطناعي