"التلاعب بالمعلومات!

هل أصبح إعلام اليوم أدوات لتوجيه الرأي العام بدلاً من توفير الحقائق المجردة؟

" إن تأثير وسائل الاتصال الجماهيري الواسع النطاق قد غيّر بشكل جذري طريقة تلقينا للمعلومات وتكوين آرائنا حول العالم الذي نعيش فيه.

ومع ذلك، فإن هذا التأثير لا يخلو من مخاطره عندما تتحول تلك الوسائل نفسها إلى بوق دعائي لأجندات خفية، سواء كانت سياسية أم اقتصادية.

ففي عالم المعلومات المتاحة بسهولة، يصعب التمييز بين الحقيقة والروايات المختلقة؛ وبالتالي يقع الجمهور تحت رحمة المصادر غير الشفافة والتي تسعى لتحقيق مكاسب خاصة بها بغض النظر عن صحتها وسلامتها الأخلاقية.

وهنا تكمن المشكلة الأساسية: كيف نحافظ على نزاهتنا واستقلاليتنا الفكريَّة أمام بحرٍ هائج من الدعايات المغرضة والمعلومات الكاذبة المنتشرة كالنار في الهشيم؟

ولماذا نسمح لهذه الظاهرة بأن تتسلط علينا بلا حسيب ولا رقيب؟

!

إن الوقت حان لإعادة النظر ليس فقط بنوعية ما نقرؤه ونسمعه بل أيضًا بكيفية تحليل وتقويم مصداقيته بعيداً عن تأثير أي جهة مهيمنة.

فلا بديل لدينا سوى اتخاذ موقف حذر وموضوعي تجاه كل معلومة نخضع لها للتأكد دوماً أنها تستحق ثقتنا وأن مصدر نشرها جدير بذلك حقاً.

عندها فقط سنضمن بناء رأي مستقل قائمٌ على أسس راسخة مبنيةٌ على معرفة أصيلة وحقيقة دامغة.

#الطفولة #يمكن

1 التعليقات