في ظل التحولات المتلاحقة نحو التعليم الافتراضي والدور المتزايد للتكنولوجيا فيه، تبرز إشكالية جوهرية تتعلق بـ"إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا في العملية التربوية".

فمن جهة، تُسهّل الأدوات الرقمية وصول الطلبة للمعرفة وتقدم لهم تجارب تعليمية مخصصة، لكن من جهة أخرى، قد تؤدي عزلتهم خلف الشاشات وفقدان التواصل الإنساني المباشر مع الزملاء والمدرسين إلى نتائج غير مرغوبة نفسياً وتربوياً.

لذلك، ينبغي البحث العلمي عن نماذج هجينة تجمع مزايا كلا العالمين - الواقعي والرقمي - بحيث يحافظ الطالب/المعلم على خصوصيته ويظل متفاعلاً اجتماعياً ضمن مساحة افتراضية آمنة ومحفزة للإبداع.

كما أنه يتوجب علينا فهم تأثير هذا النوع الجديد من التعلم بعمق أكبر عبر دراسات علمية معمقة تستقصي جوانبه المختلفة وتضع حلولا عملية لتحدياته النفسية والتربوية والثقافية المحتملة.

إن مستقبل التعليم يكمن في المزج الحكيم بين التقدم التكنولوجي والإنسان ككيان حي اجتماعي قادر على ابتكار واستيعاب كل ما يقدم له العالم الحديث.

#المناهج #نعترف #الرقمية #والمعلمين #ضخم

1 التعليقات