هل نحنُ سجناء خطابنا الخاص؟

نقف عند مفترق طرق: بين خطاب التغيير وواقع جمود الهياكل.

نصرخ بصوت عالٍ عن الحاجة للإصلاح، لكننا نفتقر للشجاعة اللازمة لتحقيق ذلك.

ما حاجتنا لهذه الخطب البراقة التي تزعم حل مشاكلنا؟

ما جدوى الحديث عن الحوار العالمي إذا لم يكن مصحوبا بجهود حقيقية لمعالجة عدم المساواة والسلوك العدواني للدول الكبرى؟

وما قيمة الابتكار عندما يصبح مجرد عبارات جوفاء تستخدم لتبرير سياسات غير عادلة واستغلال موارد الآخرين باسم التقدم؟

علينا تجاوز مرحلة الشعارات وبدء التحرك نحو إنشاء نماذج اقتصادية وسياسية مستدامة وعادلة حقاً.

ولتحقيق ذلك، ينبغي لنا إعادة النظر في علاقة البشر بالبيئة وبالبعض البعض.

قد يعني هذا رفض النموذج الحالي للتنمية الذي يعطي الأولوية للأرباح التجارية على حساب رفاه الأشخاص والمجتمعات المحلية.

كما أنه يستوجب تحدياً مباشراً للنظام الاقتصادي المهيمن والذي غالباً ما يؤدي إلى زيادة الاستقطاب والفوارق الطبقية.

وفي نهاية المطاف، فإن تحقيق أي تقدم ذي معنى سوف يتضمن قبول المسؤولية الجماعية واتخاذ إجراء موحد.

لقد آن الآوان لأن نقوم بتقييم تأثير كلماتها وقبل كل شيئ، قيادة حياتنا وفق تلك القيم نفسها.

[#198] [#199] [#200] [#201] [#202].

1 Kommentarer