هل التحول الرقمي في التعليم يقسم المجتمع عملياً؟

من الواضح أن التحول الرقمي في مجال التعليم يحمل وعوداً كبيرة بزيادة سهولة الوصول والمعلومات وإمكانية التعلم الذاتي؛ لكن ما زالت هناك أسئلة مهمة تحتاج لمعالجة بشأن آثاره الاجتماعية والاقتصادية بعيدة المدى.

بينما يركز البعض على فوائد المرونة وزيادة الإنتاجية، يجب علينا أيضاً مراعاة العوائق العملية التي قد تزيد من عدم المساواة الموجود أصلاً في المجتمعات الحديثة.

إن حقيقة أن الكثير ممن هم أقل امتيازاً قد يكون لديهم وصول محدود نسبياً للإنترنت والأجهزة المناسبة يعد مصدر قلق مشروع ويجب أخذه بعين الاعتبار أثناء تصميم وتنفيذ البرامج التعليمية الرقمية الجديدة.

وبالتالي، لن يتحقق هدف خلق تعليم أفضل للجميع إلا بتوفير بنية تحتية مناسبة وضمان حصول الجميع عليها، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو مستوى دخلهم الحالي.

فقط حين نفهم ونعمل على حل هذه العقبات الأساسية، سنضمن استفادة جميع شرائح السكان من التقدم التكنولوجي بدلاً من زيادة عمق الفجوات القائمة والتي بدورها ستساهم في تفكيك المجتمعات وتقويض القيم والمبادئ المتعلقة بالمساواة والعدل الاجتماعي.

إن تجاهل جانب الخصوصية والفروقات الشخصية في عصر سريع التحول كالذي نشهد اليوم قد يؤدي بنا إلى نتائج عكسية تماماً لما نصبوا إليه منذ البداية!

لذلك فلنتخذ خطوات عملية مدروسة للحفاظ على مصلحة الأكثر ضعفاً وتأمينا لرؤيتنا المستقبلية ولإرساء قواعد راسخة لعالم متعلم ومزدهر لكل أبناء الوطن الواحد.

#توازن #معاناة

1 Kommentarer