الصداقة الحقيقية ليست فقط مصدر دعم نفسي أثناء الأزمات والتحولات الاجتماعية؛ إنها أيضاً عامل مؤثر في تشكيل الشخصية وتعزيز القدرة على التكيّف مع العالم المتزايد التعقيدا.

ففي عصر مهيمن عليه التقدم العلمي والهائل التكنولوجي الذي ينذر بتغييرات جذرية وسريعة، تبرز حاجة الإنسان إلى روابط عميقة تقوم على الاحترام والثقة والحميمية - وهي صفات جوهرية لصداقة أصيلة.

هذه العلاقات الوثيقة تعمل بمثابة حصن ضد رياح الزمن المضطربة حيث تزود الفرد بإحساس الانتماء والاستمرارية حتى في وسط الاضطرابات المجتمعية.

وبالتالي فهي مورد ثمين للغاية تستحق الاهتمام والرعاية خاصة وأن تأثيراتها طويلة المدى قد تنعكس بالإيجاب على الصحة العامة للفرد وعلى مدى قدرته على التعامل بنجاعة وكفاءة عالية مع مختلف المواقف اليومية وغيرها مستقبلاً.

أخيرا وليس آخراً، دعونا نقبل دعوة المؤلف ونبحث عمّا له قيمة فعلية فيما حولنا؛ فلربما وجدناها هناك عند أولئك الذين اختاروا الوقوف بجانبنا مهما كانت الظروف.

#والانتقال #تحد #النوع #الإدارية

1 التعليقات