في حين تتزايد المخاطر التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على مستقبل العمل، فإن التركيز الحقيقي ينبغي أن يكون على كيفية تهيئة الأجيال القادمة لتلك الحقائق الجديدة.

فالذكاء الاصطناعي ليس مجرد تقنية ستزيح بعض الوظائف، بل إنه سيحول مفهوم العمل ذاته.

بالتالي، يتوجب علينا توجيه نظامنا التربوي ليصبح أكثر تكيفاً مع هذا الواقع الجديد.

بدلاً من تعليم الطلاب مجموعة ثابتة من المهارات، يجب أن نوجههم نحو التعلم مدى الحياة والاستعداد للتغييرات المتواصلة التي سيحدثها الذكاء الاصطناعي.

هذا يعني تعزيز القدرات العقلية العليا مثل التعلم الذاتي، الحل الإبداعي للمشاكل، والمرونة الذهنية.

كما أنه يتطلب منا أيضاً إعادة تعريف دور المدرسة - من مكان للتعليم التقليدي إلى مركز للإلهام والابتكار.

الأمل بأن نرى جيلاً مستقبلياً يستطيع التعامل بثقة وكفاءة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، ليس فقط كمستهلكين لها، ولكن كمبتكرين وموجهين لها.

وبالتالي، السؤال الحاسم اليوم ليس كيف سنحافظ على الوظائف أمام الذكاء الاصطناعي، بل كيف سنجعل الإنسان نفسه جاهزاً لهذا العالم الجديد.

1 التعليقات