نجاة هتلر.

.

.

أم انهيار حضاري؟

هل كانت نهاية أدولف هتلر لحظة انتصار للحضارة البشرية أم حدثًا محزنًا يشهد على فشل القيم الإنسانية الأساسية؟

إن رحيل هذا الزعيم الذي ارتكبت تحت مظلته جرائم بشعة ضد الإنسانية قد يكون مصدر ارتياح بالنسبة للكثيرين؛ فهو يعني نهاية حقبة مظلمة وساد فيها العنف والكراهية بلا حدود.

لكن يجب علينا أيضًا أن نتذكر الدروس التي يمكن تعلمها منها وأن نعمل باستمرار لمنع وقوع أحداث مماثلة مرة أخرى.

فالتاريخ ليس مجرد سرد لأحداث الماضي ولكنه دليل لنا لنحافظ على سلامتنا وننمي ثقافات الاحترام والتسامح وقبول الآخر مهما اختلف عنّا.

فالقيم الحضارية الحقيقية تكمن أساسًا فيما يحقق رفاهية الجميع واحترام كرامتهم بغض النظر عن اختلافاتهم الثقافية والدينية والفلسفية وغيرها.

وتتجلى أهمية التعمق في فهم هذه الأحداث التاريخية عندما ننظر إليها كمدرسة نتعلم منها كيفية التعامل مع مستقبل متغير وغير مؤكد مليء بالتحديات الجديدة والمتنوعة.

فعالم اليوم بات عالم التواصل الفوري والمعلومات اللانهائية والذي فرضه التقدم التكنولوجي الهائل والذي له آثار جوهرية سواء كانت إيجابية ام سلبيّة وذلك اعتمادًا على كيفية تسخير تلك الوسائل والإمكانيات المتوفرة حالياً.

وهنا يأتي دور الفرد والمجتمع بشكل عام في اختيار الطريق الأنسب لاستثمار الوقت والجهد وفي تطوير الذات والاستعداد لما ينتظرنا غداً بإبداعات ومبادرات مبتكرة تصنع فارقا ايجابيا في الحياة العامة للفرد وللحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لكل دولة وشعب وعالم بأسره.

وفي حين نشعر بارتياح كبير تجاه الانتصارات التي حققتها المملكة العربية السعودية مؤخرًا فيما يتعلق بمعدَّلِ البِطَالَةِ وانخفاضِه إلى مستوىٍ مُسْتَقَرٍّ نسبيا مقارنة بالسنوات الماضية وكذلك ارتفاع نسبة مشاركة السعوديين في القوة العامله بالسعودية إلا إنه ينبغي أيضا التركيز علي ضرورة إجراء مزيدا من الدراسات حول تأثير هذان الرقميان الجديدان علي الواقع الحالي لسوق التشغيل السعودي وخاصة للنساء منه إذ يعد تحقيق المزيد تقدما وسياسات اقتصادية شاملة ومتوازنة هدف سامي يستحق العمل عليه دوما .

كذلك فان الخبر المتعلق باستقاله الشيخ راشد بن حميد آل نهيان رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة الامارتي يستوجبان طرح بعض التساؤلات الجادة حول اسباب اختلاف الاولويات والرغبات لدى الادارة العليا لاتحاد كرة القدم وبين اللاعبين والجماهير الرياضية الذين هم اساس هذه الرياضة الجميلة والتي تجمع الشعوب وترفع اسم الوطن عاليا فوق المنابر الدولية.

لذلك وجب إعادة النظر في آليات صنع القرار داخل مؤسسات رياضية وطنية ووضع خططا استراتيجية طويلة المدى تنسجم مع متطلبات الجمهور وتعكس رؤيته وآماله المستقبلية.

أما فيما خص القضية الفلسطينية وما يحدث بها من جرائم حرب وانتهاكات صارخة لحقوق الانسان الابتدائية فإن المجتمع الدولي مطالب بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوضع حد لهذه الأعمال اللا انسانية ومنع تكرار سيناريوهات مشابهة مره اخري تؤثر بشكل مباشر علي السلام العالمي واستقرار المنطقة بأكملها.

وفي نهاية المطاف دعونا نحتفل بالنصر الكبير

1 Comentários