"التكنولوجيا.

.

هل هي سلاح ذو حدين؟

" يبدو أن العالم يتجه نحو الاعتماد الكامل على الإنترنت والتكنولوجيا في حياتنا اليومية؛ مما يجعل الخصوصية والأمان الرقميين قضية ملحة تحتاج إلى اهتمام أكبر.

قد يكون تبني الابتكارات أمر ضروري للتطور والنمو الاقتصادي والاجتماعي والثقافي لكن يبقي السؤال مطروحًا: ما هو الحد المناسب لتداخل الحياة الواقعية بالافتراضية التي تقدمها لنا منصات التواصل والمراسلات المختلفة؟

.

قد نشعر بأن حساباتنا الاجتماعية وتطبيقات الرسائل هي امتداد لذواتنا بل وملكية خاصة بها إلا أنها عملياً تحت سيطرة الشركات المصممة لهذه التطبيقات والتي تجمع كم هائل من البيانات والمعلومات الشحصية للمستخدم بغرض الربحية والاستخدام التجاري.

لذلك علينا ان نعيد النظر فيما نمتلكه بالفعل وكيف يمكن ضمان حقوقنا كأفراد ضمن هذا النظام الجديد القائم والذي بدأ يؤثر بصورة كبيرة وعميقة علي الجوانب الأساسية لحياتنا اليومية مثل التعليم والصحة والعمل وغيرها الكثير .

باختصار ، بينما نسعى للاستمتاع بمزايا العولمة وتقارب المسافات بفضل الانترنت ، فعلينا أيضًا العمل سوياً نحو وضع قوانين وأنظمة صارمة تحافظ علي سرية بيانات مستخدميها وحماية خصوصيتها ضد أي انتهاكات محتملة مستقبلية .

فهذه مسؤولية جماعية مشتركة بين الحكومات ومقدمي الخدمة والمستخدم قبل كل شيء !

.