هل نُنتِج جيلا مُتفلسفا أم مُبتَكَرا؟

في عصر المعلومات المتدفقة كالأنهر، أصبح التعليم وجها لوجهٍ مع تحديات غير مسبوقة.

فبينما تُسهّل التقنية وصولنا للمعرفة، تهدّد بتغيير طريقة تغذيتنا بها.

تُركِّز جامعات اليوم على نقل أكبر قدر ممكن من الحقائق والمعلومات، مما يجعل طلابها كالسفينة التي تحمل حمولة زائدة لكن بلا بوصلة توجيهية.

نتيجة لهذا التركيز على الكم وليس النوع، يصبح الطالب قادرا فقط على حفظ وتخزين بيانات هائلة دون امتلاك أدوات تحليلية لاستنباط معنى منه.

هذا الوضع المقلق يقلل من قدرتنا الجماعية على حل مشاكل العالم الحقيقية ويتعارض مع الحاجة الملحة لجيل قادر على خلق بدائل أصيلة وفعالة للتحديات المستقبلية.

فلنعيد تعريف دور التكنولوجيا في التعليم بحيث تعمل كوسيلة لتحسين عملية التعلم العميق والتفكير النقدي بدل اعتبارها غاية بحد ذاتها.

فلابد من تطوير منهج دراسي يساند الفضول الطبيعي لدى المتعلمين ويبني لديهم ملكات الاستقراء والاستنباط والخروج بخلاصات منطقية.

حينذاك سنضمن نشأة شباب مستعد للمستقبل ولديه الأدوات اللازمة لتحويل الاحتمالات لمشاريع واقعية قائمة.

#متزايد #جانب

1 تبصرے