إن التقدم التكنولوجي قد غيّر بالفعل المشهد التعليمي بشكل عميق وجذري؛ حيث فتح أبواباً واسعة أمام الوصول للمعرفة والمعلومات.

ومع كل فوائده الرائدة، ينبغي الانتباه للمخاطر المحتملة للإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو وغيرها مما يؤثر سلباً علي الصحة النفسية والعلاقات الشخصية وتطور المهارات الاجتماعية والحركية لدي النشء خاصةً.

لذا فإن ضرورة وضع حدود صحية لاستخدام تلك الوسائط أمر حيوي لحماية جيل المستقبل وضمان نموه المتوازن اجتماعياً ونفسيّاً.

كما أنه لا يكفي الاكتفاء بتعديلات قانونية لدعم حقوق النساء وتمكينهن بقدر اهمية العمل المجتمعي لتغيُّر المفاهيم الراسخة عن أدوار الجنسيين داخل المنزل وخارج نطاقه الأسري كذلك.

وهذا التحوّل العميق يتطلب وقتا طويلا وجهود مستمرة لإعادة تعريف مكانة الأنثى ومكانتها عبر جميع مراحل الحياة المختلفة بدءًا منذ الطفولة وانتهاء بشيخوختها.

وفي كلا المجالين (التعليم والمساواه) تتجلى الحاجة الملحة للتخطيط المدروس الذي يسعى للاستغلال الأمثل لكل مكتسبات العصر الحديث بينما يتم التحكم بمساوئه واستبعاده لما فيه خير وصالح للبشر جمعاء .

1 التعليقات