"ألا نستحقُ مُستقبلًا خالياً مِنْ آلامِ المرضِ؟

".

هذا سؤالٌ يُمكنُ أن يكون محورَ نقاشٍ فلسفيّ عميق، خاصةً فيما يتعلق بدور التكنولوجيا الحديثة والصحة الجسديَّة والعقليَّة للإنسان.

إنَّنا نشهد حاليًا تطوّرًا هائلًا في مجال الطبّ والتكنولوجيا الطبية، حيث أصبح بإمكان العلماء استخدام البيانات الضخمة والخوارزميات الذكية لتشخيص الأمراض قبل ظهور الأعراض وحتى التنبؤ بالمشاكل الصحيَّة المستقبلية للفرد.

ومع ذلك، ينبغي لنا أيضًا النظر إلى الجانب الآخر للموضوع؛ فقد تؤدي مثل تلك الابتكارات إلى خلق نوع معين من "الإدمان الرقمي"، مما يجعل البشر أكثر اعتمادًا على الأجهزة والأدوية بدلاً من تبني نمط حياة صحي وشامل.

بالإضافة لذلك، قد تزيد هذه التقنيات من حدِّة عدم المساواة الاجتماعيَّة والاقتصاديَّة العالمية بسبب صعوبة الوصول إليها لدى بعض الفئات المجتمعيَّة مقارنة بفئات أخرى ذات دخل أعلى.

وهنا تظهر أهمية وضع قوانين وأنظمة صارمة لحماية خصوصيات الأشخاص وضمان العدالة والمساواة أثناء التعامل مع ملفات بياناتهم الطبيَّة الحساسة والحيوية.

فعلى الرغم من امتلاك الذكاء الصناعي لقدرات خارقة في تحليل كميات ضخمة من البيانات، إلا أنه لا يزال بحاجة لمنظم بشري قادر علي اتخاذ القرارت المصيريَّة المتعلقة بصحتنا ورفاهتنا العامة.

#لتقليل #يركز #يعزز #ذهنية

1 Kommentarer