الذكاء الاصطناعي قد يُحدث ثورة حقيقية في الطب ولكنه لن يستطيع أبداً استبدال الطبيب البشري كاملاً.

فالرعاية الصحية تتطلب التعاطف والحنان والإحساس الإنساني الذي لا يمكن لأي جهاز ذكي تقليده مهما تقدم العلم والتكنولوجيا.

إن دور الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون داعماً ومساعداً للطبيب ليتمكن من اتخاذ قرارات أفضل وأكثر دقة، مما يؤدي لتحسن مستوى الخدمات الطبية بشكل عام.

لكن تبقى المسؤولية الرئيسية -وخاصة عند التعامل مع حالات مستعجله خطيرة- لدى المتخصصين المؤهلين الذين يتمتعون بخلفيه علمية ومعرفية واسعه وخبرات عملية عاشوها بأنفسهم.

وبخصوص الإنترنت فهو سلاح ذو حدين؛ فهو مصدر للمعرفة والمعلومات المفيدة ولكنه أيضا مليء بالمحتويات الضارة والخادعة والتي تؤثر سلباً علي المستخدم خصوصا اذا كان صغير السن وغير قادر بعدُ على تحديد ماهو صحيح وماهو خاطئ.

لذلك فإن الأمر يحتاج إلي تنظيم واستعمال رشيد لهذه التقنية الحديثة بحيث نحافظ عليها كوسيلة مفيدة بدل تركها تتحكم بنا وبقرارتنا اليومية سواء كانت فردية او جماعية.

وفي مجال الزراعة والتغير المناخي فلابد وان نسعى جاهدين نحو ايجاد حلول مبتكرة وصديقه للبيئة للحفاظ علي مواردنا الطبيعية وضمان الأمن الغذائي لشعبنا وللعالم بأسره خاصة وأن العالم يشهد تغيرات جوية متزايدة وسريعة التأثير والتي ستزيد الوضع سوءً إذا ما اقتران ذلك بالتوسع العمراني الغير مدروس والذي يؤدي الي تدهور التربة وفقدان خصوبة الأرض.

وأخيراً فيما يتعلق بتعدد الزوجات فإنه موضوع حساس ويحتاج لمعامله خاصه حيث انه يرتبط ارتباط وثيق بمشاعر واحاسيس افراد المجتمع وقدرتهم علي تحمل تبعاته النفسية والعقلية.

ومن الواضح ان الشريعة الاسلامية وضعت قوانيين ونظم لحفظ حقوق جميع الاطراف المعنية الامر الذي يستلزم تطبيق تلك الانظمة بكل دقة حتى لاتقع اي مظلومية علي احد منهما.

وفي النهاية فان الدين الاسلامي يدعو دائما الي العدل والمساوة وهو امر ملزم لكل مسلم بغض النظر عن جنسه او عرقته.

1 Comentários