تجاوز التعليم الرسمي: تعليم المستقبل يحتاج إلى مهارات الحياة

قد يكون توسيع نطاق الوصول إلى التعليم الجيد خطوة مهمة نحو تحقيق المساواة والازدهار العام للمجتمعات.

ومع ذلك فإن التركيز بشكل أساسي على البرامج التأهيلية التقليدية قد لا يعد الطلاب بما فيه الكفاية لعالم اليوم سريع المتغير والذي يتطلب مجموعة متنوعة ومتعددة من القدرات الذهنية والعاطفية.

نحتاج لأن نعكس مفهوم "التعلم مدى الحياة"، وأن نشجع الأفراد منذ الصغر بأن يبحثوا باستمرارية ويتعلموا عبر التجارب العملية خارج نطاق الفصل الدراسي.

إن غرس الشعور بالفضول والاستقلالية سيسمح لكل فرد بتطوير نفسه ليصبح متعلم مدروس وناقد ومبدعا وقادرا على حل المشكلات المعاصرة والإسهام فيها بإيجابية.

كما ينبغي الجمع ما بين المعارف الأكاديمية وحل النزاعات وفهم الذات وغيرها الكثير ضمن برامج تربوية شاملة هدفها تهيئة الإنسان الكامل الذي يتمتع بقيم راسخة وانضباط ذاتي قادرٌ على التعايش بروح الفريق وتقبل الاختلاف واحترام الآراء المختلفة عنه.

وبالتالي نرى أهمية دعم المؤسسات غير الربحية ولجان المجتمع المحلي التي تعمل جنبا إلى جنب مع الأنظمة الرسمية لإثراء خبرات شبابنا واستعدادهم للحياة الواقعية واكتساب المهارات اللازمة لسوق العمل الحديث والمتطلبات الاجتماعية الملائمة.

وبالتالي نحقق مزيدا من الشمول ويضمن مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة حيث يمتلك كل عضو ثقة بالنفس وكفاءته الذاتية مما يؤثر ايجابياً وعلى مستوى الوطن ككل.

1 코멘트