إن التحول نحو مستقبل مستدام يتطلب تحولا جذريا في نظامنا التعليمي الحالي الذي قد يكون هو السبب الرئيسي لأزماتنا الاجتماعية والاقتصادية وحتى البيئية كما تشير إليها المناقشات السابقة حول دور التعليم في التنمية وأثره على البيئة عبر سلوكيات الاستهلاك غير المستدامة.

إن التركيز الحالي على حفظ المعلومات بدلا من غرس روح الابتكار والإبداع لدى الطلاب يقود إلى نتائج عكسية؛ حيث يتمتع الخريجون بمعرفة واسعة لكنهم يفشلون غالبا عند تطبيقها عملياً.

هذا النهج التقليدي يحتاج لإعادة نظر جذرية لتحويل الطلاب إلى مبدعون ومبتكرون قادرون على حل مشكلات المجتمع بشكل فعَّال وواعي بيئيًا.

فالتعليم الحديث ينبغي له أن يركز على تنمية مهارات القرن الواحد والعشرين مثل التفكير النقدي وحل المشكلات والإبداع والعمل الجماعي واتخاذ القرارات الصائبة والتي ستساهم جميعها بتكوين فرد واعي يستخدم موارده بحكمة ويحافظ عليها للأجيال المقبلة.

بالإضافة لذلك فإن دمج مفاهيم الاستدامة والحفاظ على البيئة ضمن مناهج الدراسة سيضمن خلق جيل مدرك لقيمة الكوكب ولابد من العمل سويا لحماية موارد الأرض الطبيعية واستخدام التقنية لدعم الحياة البشرية بشتى أنواعها وليس العكس وذلك حفاظاً عليها وعلى أجمل هبات الله للإنسانية.

هل تتفق معي بأن التعليم يمكن أن يشكل عاملا رئيسيا للتغييرات الجذرية التي تحتاجها المجتمعات اليوم ؟

شاركوني آرائكم!

#بهذا #والاجتماعية #فقط

1 Kommentarer