الفكرة المقترحة: هل من الممكن أن يؤدي التركيز الزائد على "التنمية" إلى تآكل القيم التقليدية التي تشكل هوية المجتمعات وتراثها الثقافي؟

وما هي الآليات اللازمة لحماية هذا الإرث بينما نسعى نحو الحداثة والتقدم؟

إن مفهوم "الإصلاح والتجدد" الذي طرحته بعض النقاط السابقة يفتح المجال لمناقشة كيفية موازنة الاحتفاظ بالجذور التاريخية والهوية الثقافية مقابل تبني التقدم العلمي والاقتصادي والعالمي.

قد يصبح الأمر صعباً خاصة عندما يتعلق ببلدان نامية تسعى لإحراز مكانتها وسط المنافسة الدولية القاسية والتي غالباً ما تعتمد على الاستغلال كما ذكر أحد الأسئلة الأخرى حول نهب الدول الغنية للدول الفقيرة عبر الأنظمة المالية العالمية.

لذلك فإن السؤال المطروح الآن يتعلق بكيفية تحقيق تنمية مستدامة تحافظ على الهوية الوطنية والثقافة المحلية وفي نفس الوقت لا تقفل أبواب الفرص أمام الشعوب النامية للاستفادة مما يقدمه العالم الحديث من رفاهية وتقدم علمي وصحي وتعليمي وغيرها الكثير.

هل يمكن لهذه البلدان حقاً الحصول علي نصيب عادل ضمن سوق عالمي مهيمن عليه من قبل قوى اقتصادية كبرى ؟

وهل ستتمكن ذات يوم من وضع قواعد تناسب جميع اللاعبين فيها عوضاً عن العمل وفق مبدأ "خذ واستبدله" حيث يتم استبدال الثقافات والأعراف الاجتماعية بتلك الخاصة بعالم الشمال الصناعي والذي أصبح النموذج المثالي للتطور والرقي بالنسبة لمعظم شعوب الجنوب!

#وتشجيع #العام #والتحسين #وابتكارا

1 نظرات