عند الحديث عن التحولات العالمية الحديثة وأثرها العميق والمتنوع، لا يمكن تجاهل العلاقة الحميمة بين الإنسان وبيئته الطبيعية بكل مكوناتها سواء كانت مائية أو أرضية وحتى رقمية.

فكما يحتاج الجسم البشري للمياه النقية للحفاظ على صحته وسعادته، كذلك تحتاج المدن الساحلية ونهر النيل العظيم إلى الرعاية والحماية لاستمرار ازدهارهما وتوفيرهما للشعب المصري وكل الشعوب الأخرى المتضررة من أي خلل فيه.

البحر الأحمر وجدة تحديدًا هي شهادة حيّة على جمال الخلق وإبداعه والتي تستحق منا كل اهتمام ورعاية ممكنة.

إنهما كنزان ثمينان يستوجبان التعاون الدولي لتأمينهما ضد أي تهديدات محتملة.

وفي الوقت نفسه، تظهر أهمية التربة الخصبة لنهر النيل كمصدر رئيسي للغذاء والمعرفة لدى الحضارة المصرية القديمة، وهي رسالة عظيمة حول الترابط الوثيق بين الزراعة والاستقرار الاجتماعي وعدم المساواة.

لذلك، ينبغي ألّا نسمح لأي تغييرات تكنولوجية أن تؤذي هذه العلاقات المقدسة.

من ناحية أخرى، يعدّ مضيق هرمُز مثال ممتاز لقوة الجغرافيا السياسية ودورها الكبير في رسم خرائط مصائر الدول والشعب.

فهو بوابة اقتصادية وسياسية حرجة تربط آسيا بالعالم الخارجي.

وبالتالي، يتطلب الأمر إدارة دقيقة لهذه المنطقة الاستراتيجية بحيث تقلل المخاطر المرتبطة بها خاصة فيما يتعلق بحركة السفن التجارية.

أما بالنسبة للتطور الرقمي وما له من آثار نفسية وصحية على العامة وخاصة الشباب منهم، فنحن مطالبون بوضع لوائح أخلاقية صارمة للاستهلاك الآمن لهذا المنتَج الجديد.

ختاما وليس آخرا، دعونا نستعيد بعض الدروس المستفادة من الماضي البعيد والقريب معا كي نحسن حاضرنا وأكثر فأكثر مستقبل أولادِنا الذين هم عماد المجتمعات الصاعدة دوما.

فلنمشي خطوة واحدة أمام الأخرى مدركين عُمق المسؤوليات الملقاة فوق أكتافنا جميعا.

#الحفاظعلىالطبيعة #الثقافةالبحرية #الأمنالاقتصادى #الصحةالعامة #تغييراتالتكنولوجيا #المستقبل_المستدام

#مهتما #خلال #السياسي #شجرة #القرارات

1 التعليقات